اختفت مجموعة من الجنود النخبة في كوريا الشمالية؛ بعد أن اتُهموا بأنهم عرّضوا حياة الزعيم كيم جونغ أون للخطر في سبتمبر/ أيلول 2024.
ووفق مصدر في بيونغ يانغ، فإن الجنود المعتقلين كانوا ينظرون نحو الرئيس الكوري الشمالي وهم مسلحون؛ "مما قد يعرض حياة الزعيم للخطر"، بحسب تقرير لصحيفة "صن" البريطانية.
ووفق صحيفة " ديلي إن كيه"، فإن هذا الأمر (نظرة الجنود للرئيس) أدى إلى وضع "أصبحت فيه سلامة الرئيس كيم مهددة بشكل خطير في لحظة".
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه مع اختفاء الجنوء "تم إرسال إخطارات بالوفاة إلى عائلاتهم"، كما اختفت أيضاً مجموعة من الآباء الذين استفسروا عن مصير أبنائهم.
ويشير المصدر إلى أن "النظر إلى القائدة الأعلى أثناء التدريبات بالذخيرة الحية أمر محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى وقوع حوادث". وانتقد أفراد أمن كيم الجنود بشدة بسبب هذا السلوك (النظرة إلى كيم) غير اللائق.
اقرأ أيضاً: زعيم كوريا الشمالية يهدد بتطوير القدرات النووية.. لهذا السبب
وقالوا: "كانت مشكلة كبيرة لدرجة أنها أزعجت حتى فريق أمن كيم، خاصة أن الجنود كانوا على علم بالزيارة وتدربوا عليها.. وهذا أدى إلى اتهامات بالتصرف بطريقة غير صادقة أثناء التدريبات".
وفي الصور الدعائية للزيارة، يمكن رؤية كيم مبتسما وهو يتابع تدريبات قواته. ونقلت حينها إحدى وكالات الأنباء التابعة للنظام الكوري أن كيم "مطمئن وفخور برؤية الجنود" وأعطاهم "ثناءً عظيماً وشرفاً.
بينما ورد -بحسب تقارير أخرى- أن الرئيس كيم اشتكى من وضع الجنود أثناء التدريبات، وألقى باللوم على قادتهم.
وأشار المصدر إلى أن الجنود "من المرجح أن يواجهوا عقوبات شديدة" عن مثل هذه الأخطاء التي يرتكبونها أمام القائد الأعلى، وأن كيم سيكون له الكلمة الأخيرة في مثل هذه العقوبة". وفي تحديث لاحق، قال المصدر إن المفقودين لن يعودوا إلى ديارهم أبداً، بل سيتم نقلهم إلى "مناطق الحجر الصحي".. بينما عائلات الضحايا تلقت إخطارات بالوفاة لإخفاء القرار.
وذكرت التقارير أن مجموعة من الآباء والأمهات من ساريوون (عاصمة مقاطعة هوانغهاي الشمالية، على بعد 40 ميلاً إلى الجنوب من بيونغ يانغ)، شككوا في الرواية الرسمية وذهبوا إلى العاصمة للتحقيق. وقد اختفوا هم أيضًا، وفقًا لموقع " ديلي إن كيه"، الذي يقع مقره في كوريا الجنوبية المجاورة . وبعد ذلك قام المسؤولون بإخلاء منزلهم، وأخبروا الجيران أن المنزل قد تم تخصيصه لآخرين.
وقال مصدر: "إنهم لم يموتوا وهم يقاتلون من أجل وطنهم، فهل من الصواب أن تُباد عائلاتهم بسبب خطأ واحد ارتكبوه أثناء التدريب على الرماية؟".
تأتي أنباء اختفاء الجنود بعد أن أسقطت طائرتان مقاتلتان كوريتان جنوبيتان عن طريق الخطأ ثماني قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل على بلدة صغيرة خلال مناورة عسكرية مع الولايات المتحدة يوم الخميس.
أدى الخطأ الكارثي إلى إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا في بوتشون، وهي مدينة تقع بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.